للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بهز [١] : (الرجز)

جئت بها يا ابن أبي جليد ... حناكلا [٢] مثل الوبار [٣] السود

فقال ابن أبي جليد: (الرجز)

جئت [٤] بها طامية [٥] ذراها [٦] ... يحب منها كل من يراها

قال: فلما كان زمن عثمان رحمه الله خاصمت بهز ابن أبي جليد في حلفهم وقالوا: حالفوا والنبي صلى الله عليه بمكة فهذا حلف في الإسلام، فقضى أن كل حلف كان ورسول الله صلى الله عليه بمكة فهو جاهلي، وما كان في الهجرة فهو إسلامي وأن لا حلف في الإسلام. وقد حالف [أبو-] [٧] ربيعة جد إسحاق بن مسلم بن أبي ربيعة/ العقيلي في جعفي [٨] ، فادعت جعفي أن نسبه منهم، فأنكرت ذلك بنو عقيل وقالوا: حالفوا في الإسلام وأنكرت ذلك جعفي، فقالوا: بل كان حلفهم في الجاهلية فقضى عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: أن كل حلف كان قبل نزول «لإيلاف قريش» فهو جاهلي وكل حلف كان بعد نزولها فهو منقوض، يريد علي بن أبي طالب عليه السلام بذلك أن من عقد [٩] [حلفا-] [٧] لا يدخل في قريش بعد نزولها وهو [١٠] مردود عليه، قال عبد العزيز [١١] : وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كل حلف كان


[١] في الأصل: بهر- بالراء المهملة.
[٢] الحناكل بفتح الحاء وكسر الكاف جمع الحنكل كجعفر وهو اللئيم والقصير يصف الإبل التي عقل بها عن القتيل.
[٣] الوبار بكسر الواو جمع الوبر كقبر وهو دويبة كالسنور ولكنها أصغر منه.
[٤] في الأصل: جئيت- بالهمزة والياء.
[٥] في الأصل: ظامية- بالظاء المعجمة، والطامية: العالية.
[٦] ذراها: أسنمتها.
[٧] ليست الزيادة في الأصل.
[٨] في الأصل: جعلي، وجعفي بضم الجيم المعجمة وسكون العين وكسر الفاء أبو حي باليمن.
[٩] في الأصل: عمل.
[١٠] في الأصل: فهو.
[١١] يعني ابن أبي ثابت الراوي مؤلف كتاب الأحلاف.

<<  <   >  >>