للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: وأوصى عبد المطلب إلى ابنه [١] الزبير، وأوصى الزبير إلى أبي طالب وأوصى أبو طالب إلى العباس، وفي تصديق ذلك [٢] قول عمرو بن سالم [٣] للنبي صلى الله عليه حين أغارت عليهم بنو بكر [٤] فقتلوا من قتلوا من خزاعة: (الرجز)

لا همّ إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا [٥]

إنا ولدناه فكان ولدا [٦] ... ثمّت أسلمنا ولم ننزع يدا

قال أبو سعيد: أنشدنا أبو بكر تمام هذه القصيدة، قال: حدثنا به عبد الكريم بن الهيثمي بن زياد باسناده في حديث طويل: (الرجز)

إن قريشا أخلفتك الموعدا ... ونقضوا ميثاقك المؤكدا

وزعموا أن لست تدعو لهدى [٧] ... وجعلوا لي بكداء [٨] مرصدا

وهم أذل وأقل عددا ... وهم أتونا [٩] بالوتير [١٠] هجّدا


[١] في الأصل: ابن.
[٢] أي الحلف.
[٣] هو عمرو بن سالم بن حصيرة الخزاعي.
[٤] يعني بني بكر بن عبد مناة بن كنانة.
[٥] الشطر الثاني في معجم البلدان ٨/ ٣٩٨: حلف أبيه وأبينا الأتلدا.
[٦] الشطر الأول في سيرة ابن هشام ص ٨٠٦: قد كنتم ولدا وكنا والدا، وفي حسن الصحابة ١/ ٣١٦: ووالدا كنا وكنت الولدا.
[٧] في الأصل: الحدا، وفي سيرة ابن هشام ص ٨٠٦:
وزعموا أن لست أدعو أحدا.
وفي معجم البلدان ٨/ ٣٩٨:
ونقضوا ميثاقك المؤكدا ... وزعموا أن لست أدعو أحدا
[٨] في الأصل: بكراء وكداء كسماء: ثنية بأعلى مكة- معجم البلدان ٢/ ٣٣٤ و ٧/ ٢٢٥.
والشطر الثاني في سيرة ابن هشام ص ٨٠٦ وحسن الصحابة ١/ ٣١٦: وهم أذل وأقل عددا.
[٩] في المنتقى للفاكهي ص ٤٩: وبيتونا.
[١٠] الوتير كدبير اسم ماء لخزاعة بأسفل مكة- معجم البلدان ٨/ ٣٩٨.

<<  <   >  >>