للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأعمش، عن أبى وائل، عن عبد الله، قال:

«صلّيت ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل قائما حتّى هممت بأمر سوء. قيل:

وما هممت به؟

قال: هممت أن أقعد وأدع النّبىّ صلى الله عليه وسلم».

٢٦٥ - حدثنا إسحاق بن موسى الأنصارى، حدثنا معن، حدثنا مالك، عن أبى النضر، عن أبى سلمة، عن عائشة:

«أنّ النّبىّ صلى الله عليه وسلم كان يصلّى جالسا فيقرأ وهو جالس، فإذا بقى من قراءته قدر ما

ــ

التطويل، إذا كان الجمع محصورون، ورضوا به، ولم يطرأ غيرهم، وإن ندر حضوره، ولم يتعلق بعين أحد منهم حق، بأن لا يكون فتى، ولا أجير عين ولا زوجة، وكانوا بمسجد غير مطروق، فإن اختل شرط من ذلك سن للإمام التخفيف ما أمكن، والاقتصار من القراءة على قصار المفصل، ومن نحو التسبيح على أدنى الكمال، وهو ثلاث، وكره له التطويل، نعم ما عين الشارع فيه سورة مخصوصة كالجمعة، والعيدين، والكسوفين، يسن قرأتها، وإن لم ينحصروا للاتباع. (بأمر سوء) بالإضافة وعدمها، وبفتح السين وضمها، قيل: المفتوحة غلبت وإيضافها لما يراد ذمه، والمضمومة شاعت فيما يقابل الخير انتهى، والذى فى الصحاح: المفتوح، مصدر نقيض المسرة، والمضموم:

اسم، وساغ الإضافة إلى المفتوح كرجل سوء، ولا يقال: سوء بالضم انتهى، قوله:

ولا يقال إلخ ردّ بالقراءة المتواترة. عَلَيْهِمْ دائِرَةُ اَلسَّوْءِ (١) بالضم ويرد بأن ما فيه من إضافة الاسم الجامد كرجل، وما فيها من إضافة المصدر، وبينهما فرق ظاهر.

٢٦٥ - (عن عائشة. . .) إلخ أخرجه مسلم أيضا، وروى عنها الدارقطنى: «كان متربعا» وابن ماجه: «كان يوتر بواحدة، ثم يركع ركعتين يقرأ فيهما، وهو جالس فإذا


٢٦٥ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى الصلاة (٣٧٤) بسنده ومتنه سواء، ورواه البخارى فى التهجد (١١١٩)، ومسلم فى صلاة المسافرين (١١٢،٥٠٥)، وأبو داود فى الصلاة (٩٥٤)، والنسائى فى قيام الليل (٣/ ٢٢٠)، وأحمد فى مسنده (٦/ ١٧٨)، والإمام مالك فى الموطأ (١/ ٢٣،٢٣٨)، كلهم من طرق عن أبى النضر به فذكره نحوه.
(١) سورة التوبة: آية رقم (٩٨).

<<  <   >  >>