للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٨٨ - حدثنا القاسم بن دينار الكوفى، حدثنا عبيد الله بن موسى، وطلق بن غنام، عن شيبان، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد الله، قال:

«كان النّبىّ صلى الله عليه وسلم يصوم من غرّة كلّ شهر ثلاثة أيّام، وقلما كان يفطر يوم الجمعة».

ــ

٢٨٨ - (من غرة كل شهر) أى من أوله. (ثلاثة أيام) رواه أيضا أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة، وإنما كان يفعل ذلك ليفتتح الشهر بما يحصل عليه، إذ الحسنة بعشر أمثالها، ومن ثمة: ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله» (١)، وروى مسلم: «ثلاثة أيام من كل شهر ورمضان إلى رمضان فصيام الدهر كله» (٢). (وقلما كان يفطر يوم الجمعة) لا ينافى كراهة صومه لنهيه بقوله فى الحديث المتفق عليه: «لا يصوم أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده» (٣) لاحتمال أنه كان يصومه مضموما إلى الخميس والسبت، وعند ضمه إلى غيره


٢٨٨ - إسناده حسن: عاصم هو ابن بهدلة بن أبى النجود القارئ، حديثه حسن. وشيبان هو ابن عبد الرحمن التميمى مولاهم النحوى، ثقة ثبت صاحب كتاب. «تهذيب الكمال ١٢/ ٥٩٢). ورواه الترمذى فى الصوم (٧٤٢)، بسنده ومتنه سواء، ورواه أبو داود (٢٤٥٠)، مختصرا على الجزء الأول من الحديث، ورواه ابن ماجه فى الصوم (١٧٢٥)، مختصرا، على الشطر الأخير، ورواه أحمد فى المسند (٦/ ١٠٦)، ورواه ابن أبى شيبة فى المسند (٣٤٩)، بتحقيقنا، وابن خزيمة (١٢٢٩)، كلهم من طرق عن عاصم بن أبى النجود به فذكره نحوه مختصرا وتاما، قال أبو عيسى: حسن غريب.
(١) رواه البخارى فى الصوم (١٩٧٤،١٩٧٥)، وفى التهجد (١١٥٣)، وفى الصوم أيضا (١٩٧٧، ١٩٧٨،١٩٧٩)، وفى الأدب (٦١٣٤)، وفى النكاح (٥١٩٩)، وفى فضائل القرآن (٥٠٥٢)، ومسلم فى الصيام (١١٥٩)، وأحمد فى مسنده (٢/ ١٩٨،٢٠٠)، وابن حبان فى صحيحه (٣٥٧١،٣٦٣٨،٣٦٤٠،٣٦٥٨،٣٦٦٠،٦٢٢٦)، وابن خزيمة فى صحيحه (٢١٠٩، ٢١١٠،٢١٥٢)، والبيهقى فى السنن (٣/ ١٦) (٤/ ٢٩٩)، والطحاوى فى مشكل الآثار (٢/ ٨٥،٨٦).
(٢) رواه مسلم فى الصيام (١١٦٢)، والنسائى فى الصيام (٤/ ٢٠٩).
(٣) رواه البخارى فى الصوم (١٩٨٥)، ومسلم فى الصيام (١١٤٤)، وأبو داود (٢٤٢٠)، والترمذى (٧٤٣)، وابن ماجه (١٧٢٣)، وأحمد فى مسنده (٢/ ٤٩٥)، والبغوى فى شرح =

<<  <   >  >>