للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٩٠ - حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو عاصم، عن محمد بن رفاعة، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة:

«أنّ النّبىّ صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس، فأحبّ أن يعرض عملى وأنا صائم».

ــ

النسائى أيضا. (يتحرى) أى يقصد يوم. (الإثنين والخميس) من إضافة المسمى إلى الاسم أى: صومهما، لأن الأعمال تعرض فيهما كما فى الحديث الآتى قريبا، ولأن «الله يغفر فيهما لكل مسلم إلا المتهاجرين» (١) رواه أحمد، أى: المتقاطعين لمن تحرم مقاطعته واستشكل استعمال الإثنين فالنون مع قولهم أن المثنى وما ألحق به، إذا جعل علما وأعرب بالحركة يلزمه الألف كما أن الجمع، إذا جعل كذلك تلزمه الواو إلا ما شذ، واستثنوا من الأول البحرين فإن الأكثر فيه الياء انتهى، ويجاب: بأنه يؤخذ من هذا أن الإثنين كالبحرين فى ذلك، لأن عائشة من أهل اللسان فيستدل بنطقها كذلك على أن ذلك أى: لا الألف لغة فيه.

٢٩٠ - (تعرض الأعمال. . .) إلخ أى: على الله كما فى رواية المصنف فى غير هذا


٢٩٠ - إسناده ضعيف وهو صحيح بشواهده: رواه الترمذى فى الصوم (٧٤٧)، بسنده فذكره بأتم من هذا، وأحمد فى المسند (٢/ ٣٢٩)، ورواه ابن ماجه فى الصوم (١٧٤٠)، والدارمى فى الصيام (٢/ ٢٠)، والبخارى فى التاريخ الكبير (٥/ ١٠٩)، والبغوى فى شرح السنة (٦/ ٣٥٤)، كلهم من طرق عن محمد بن رفاعة به فذكره نحوه. قال أبو عيسى: حسن غريب. وقال البوصيرى فى الزوائد: إسناده صحيح غريب، ومحمد بن رفاعة ذكره ابن حبان فى الثقات، تفرد بالرواية عنه الضحاك بن مخلد، وباقى رجال إسناده على شرط الشيخين. قلت: فى إسناده محمد بن رفاعة: قال فيه الحافظ: مقبول (التقريب ٥٨٧٩). ولكن للحديث شاهد من حديث أسامة بن زيد رضى الله عنه عند أبى داود (٢٤٣٦)، وأحمد فى المسند (٥/ ٢٠٠،٢٠٤،٢٠٨)، والنسائى فى الكبرى (٢٧٨١،٢٧٨٢)، والطيالسى فى مسنده (٦٣٢)، وابن أبى شيبة فى مسنده بتحقيقنا (١٥٩)، وفى إسناده مولى قدامة بن مظعون وهو ضعيف لجهالة مولى قدامة، ورواه النسائى (٤/ ٢٠٢)، من طريق آخر عن سعيد بن المصرى عن أسامة مرفوعا، وحسنه المنذرى وله شاهد آخر من حديث حفصة رضى الله عنها عند النسائى فى الصغرى (٤/ ٢٠٣)، (٢٠٤)، فبالجملة الحديث صحيح إن شاء الله بشواهده.
(١) رواه أحمد فى مسنده (٢/ ٣٢٩).

<<  <   >  >>