للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٩١ - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد، ومعاوية بن هشام، قالا:

حدثنا سفيان عن منصور، عن خيثمة، عن عائشة قالت:

«كان النّبىّ صلى الله عليه وسلم يصوم من الشّهر: السّبت والأحد، والإثنين، ومن الشّهر الآخر: الثلاثاء والأربعاء، والخميس».

ــ

الكتاب وفى رواية النسائى: «على رب العالمين» ولا ينافيه عرضها ليلا ونهارا كما دل عليه حدوث نزول ملائكة الليل وملائكة النهار، لرفع ذلك وعرضه وخبر مسلم: «يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل» (١) لأن هذا عرض تفصيلى، وذلك عرض إجمالى، وتعرض أيضا ليلة النصف من شعبان، أول ليلة القدر عرضا إجماليا أيضا، لكنه أعم من ذلك الإجمال، لأنه عرض لأعمال السنة، وذلك عرض لأعمال الأسبوع كما مر قريبا، وروى مسلم: «أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الإثنين فقال: فيه ولدت وفيه أنزل علىّ» (٢).

٢٩١ - (يصوم من الشهر السبت. . .) إلخ إنما فعل ذلك ليبين فيه أفضلية جميع أيام الأسبوع ولم يوالها من أسبوع واحد لئلا يشق على الأمة الاقتداء به فى ذلك وإنما ترك الجمعة هنا، لأنه كان يكثر صومه على ما مر، واختارت عائشة وآخرون العمل بقضية هذا فعينوا الثلاثة التى تعين فى كل شهر فى السبت وتالييه من شهر وفيه. (والثلاثاء) من شهر بعده وهكذا، وروى النسائى: «كان صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام الإثنين


٢٩١ - إسناده ضعيف وهو صحيح بشواهده: فيه محمد بن عبد الله بن الزبير؛ أبو أحمد: ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ فى حديث الثورى (التقريب ٦٠١٧) قلت: والحديث رواه هنا عن سفيان الثورى، وكذلك فيه: معاوية بن هشام صدوق له أوهام (التقريب ٦٧٧١). وذكره الحافظ فى الفتح (٤/ ٢٦٧) وقال: وروى موقوفا وهو أشبه. وقال المصنف: حسن وروى عبد الرحمن بن مهدى هذا الحديث عن سفيان، ولم يرفعه، قلت: ويشهد له ما مرّ فى الباب أحاديث رقم (٢٨٨،٢٨٩)، والحديث صححه الشيخ الألبانى حفظه الله فى مختصر الشمائل.
(١) رواه أبو عوانة فى مسنده (١/ ١٤٥،١٤٦).
(٢) رواه مسلم فى الصيام (١١٦٢)، وأحمد فى مسنده (٥/ ٢٩٩)، والبيهقى فى السنن (٤/ ٢٩٣)، وفى دلائل النبوة (٢/ ١٣٣).

<<  <   >  >>