للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونحوه عن أبي العباس اللغوي المعروف بثَعْلَب ت (٢٩١) ، فقد جاء في كتاب: ((الحث على طلب العلم والاجتهاد في جَمْعه)) (١) لأبي هلالٍ العَسْكري قال: ((وحَكيَ عن ثعلب أنه كان لا يُفارقه كتابٌ يَدْرُسه، فإذا دعاه رجل إلى دعوةٍ، شَرَطَ عليه أن يوسعَ له مقدارَ مِسْوَرَةٍ يضعُ فيها كتابًا ويقرأ)) .

* ثلاثة لا يُعْلم أكثر منهم محبة في القراءة

ذكر ياقوت الحموي في ((إرشاد الأريب)) (٢) في ترجمة الجاحظ قال: ((وحدَّث أبو هِفَّان قال: لم أر قط ولا سمعتُ مَنْ أحبَّ الكتبَ والعلومَ أكثر من الجاحظ، فإنهن لم يقع بيده كتابٌ قطُّ إلا استوفى قراءتَه كائنًا ما كان، حتى إنّه كان يكْتري دكاكين الورَّاقين ويبيتُ فيها للنظر.

والفتح بن خاقان، فإنه كان يحضر لمجالسة المتوكِّل، فإذا أراد القِيام لحاجةٍ أخرجَ كتابًا من كُمه أو خفِّه وقرأه في مجلس المتوكل إلى حِين عَوْده إليه حتى في الخلاء.

وإسماعيل بن إسحاق القاضي، فإني ما دخلتُ إليه إلا رأيتُه يَنظر في كتابٍ، أو يُقلب كتبًا أو ينقضها)) اهـ.

[* في المقبرة أو مع الكتاب]

قال الجاحظ في كتاب ((الحيوان)) (٣) : ((قال ابنُ داحة: كان عبدُالله


(١) (ص/ ٧٧) .
(٢) (١٦/ ٧٥) ، وأسنده الخطيب في ((تقييد العلم)) : (ص/ ١٣٩- ١٤٠) بسياق آخر -قريب- عن المبرّد.
(٣) (١/ ٦٢) . وأسنده الخطيب في ((تقييد العلم)) : (ص/ ١٤٢) ، وابن عبد البر في ((الجامع)) : (٢/ ١٢٣١) .

<<  <   >  >>