للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خيمةُ الكتب، وإذا ضُرِبت دخلَ إليها، ونَشَرَ الكتبَ، والخدمُ يصلحون الخِيَم الأُخرى، ولا يزال ليله جميعه ينظر في العلم، ويُحرر ويُقرِّر مع سلامة ذوقه ... )) اهـ.

* لا يوجد إلا وعنده كتاب ينظر فيه، وقلم يُصْلح به

قال الجَنَدِي السكسكي في ((السلوك في طبقات العلماء والملوك)) (١) في ترجمة أبي الخير بن منصور الشماخي السعدي ت (٦٨٠) -بعد ثنائه عليه: ((ولم يكن له في آخر عمره نظير بجودة العلم، وضبط الكتب، بحيثُ لا يوجد لكتبه نظير في الضبط.

أخبرني جماعةٌ ممن أدركه أنه كان لا يوجد إلا وعنده كتابٌ ينظر فيه، ومحبرة وأقلام يصلح بهما ما وجَدَ في الكتاب ...

(مات سنة ٦٨٠) ، بعدَ أن جَمَعت خزانتُه من الكتب ما لم تجمعه خزانة غيره ممن هو نظير له ... )) اهـ.

* ملازمة الكتب حضرًا وسفرًا، وحملها على ظهورهم في رحلاتهم

وفي هذا الباب عجائب وغرائب، فرحم الله تلك الأجساد، وأنزلها منازل الرِّضوان، كِفاء ما عملوا، وجزاء ما صبروا.

• ذكر الذهبي في ((تذكرة الحفّاظ)) (٢) عن ابن طاهر المقدسي أنه قال: بُلْتُ الدمَ في طلب الحديث مرتين، مرَّةً ببغداد، ومرة بمكة. كنتُ أمشي حفيًا في الحرِّ فلحقني ذلك، وما ركبتُ دابَّة قط في طلب


(١) (٢/ ٣٠) .
(٢) (٤/ ١٢٤٣) .

<<  <   >  >>