للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* العِزُّ بن عبد السلام (٦٦٠)

- قراءة ((نِهاية المَطْلَب)) (١) في ثلاثة أيام.

قال ابن فَهْد في ((لحظ الألحاظ)) (٢) : ((قال شيخنا الحافظُ برهانُ الدين (أي: الحلبي ٨٤١) : وحُكيَ لي أن الشيخ عز الدين بن عبد السلام كان يخرج إلى المسجد يوم الأربعاء ومعه ((نهاية إمام الحرمين)) ، فيمكث بالمسجد يوم الأربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة إلى قُبيل الصلاة، فينظر في هذا الوقت ((النهايةَ)) .

فاسْتَبْعَد هذا بعضُ العلماء، ((فقال الشيخ سِراج الدين البُلقيني: ولا استبعد، لأن الشيخ عز الدين لا يُشْكِل عليه منها شيءٌ، ولا يحتاج إلى أن يتأمَّل منها إلا شيئًا قليلاً، أو ما هذا معناه ... )) اهـ.


(١) ((نِهاية المطلب في دِراية المذهب)) في فقه الشافعيَّة لإمام الحرمين الجويني (٤٧٨) ، قال ابن خلكان في ((الوفيات)) : (٣/ ١٦٨) : ((لم يؤلَّف في الإسلام مثله)) ، ومثله قال عبد الغفّار الفارسي في ((السِّياق لتاريخ نَيْسابور) نقله التاج السبكي في ((طبقاته)) : (٥/ ١٧٧- ١٧٨) ولم أجده في مخطوطة ((السياق)) : (ق/ ٤٨ب) في ترجمة الجويني. واعتدل! السُّبكيُّ فقال: ((لم يُصنَّف في المذهب مثلُها فيما أجزمُ به)) اهـ ((الطبقات)) : (٥/ ١٧١) .
وهو كتاب كبير، ذكر في ((كشف الظنون)) : (ص/ ١٩٩٠) عن ابن النجار: أنه يكون في أربعين مجلدًا، (وقيل: أقل من ذلك، ولعل الاختلاف من أجل تفاوت النُّسَّاخ) . ومختصره في سبعة، لابن أبي عَصْرون اليمني (٥٨٥) .
وقد أخذ الأستاذ عبد العظيم الديب (وهو خبير بالجويني) على عاتقه مؤنَةً إخراج هذا الكتاب، وذلك من نحو عقدين من الزمان! ولمَّا يظهر إلى يومنا هذا!!.
(٢) (ص/ ٢٠١) .

<<  <   >  >>