(٢) إلا أن هذه المنحة الإلهية لم تَرُقْ لزاهد الكوثري ت (١٣٧١) ، فعدَّها محنةً وذمًّا! ولم يكتفِ بذلك، بل اتخذها سبيلاً للقدح في علوم الحافظ ابن حجر -رحمه الله-!! وهذا من فَرْط تعصُّبه. كضَرائِرِ الحسناءِ قُلْنَ لوجهِها حَسَدًا وبُغْضًا: إنَّه لَذَميمُ فلو كان القارىء أو المقروء له تعلُّق بمذهبِ أبي حنيفة -رحمه الله-، لعدَّه من الكرامات التي يُتَبَجَّحُ بها في المحافل والكتب!!. ولا يستغرب هذا الطعن عليه -أيضًا-، لأنه طعن عليه بما هو أعظم من هذا، بل بما تقشعرُّ منه جلود المؤمنين!! عامله الله بما يستحق. لا يضر البحر أمسى زاخرًا ... أنْ رَمَى فيه سَفِيهٌ بحجر وانظر ما أجاب به الأستاذ عبد الستار الشيخ بخصوص هذه القضية في كتابه: الحافظ ابن حجر العسقلاني أمير المؤمنين في الحديث)) : (ص/ ٢٨٩- ٢٩٠ الحاشية) . ولقد أتعبَ هذا الرجلُ العلماءَ بتتبُّع مخازِيْه، ونقض شبهاته ومباغِيْه، فجزاهم الله عن الإسلام خيرًا، وأرْبَى هذه الكتب: ((كتاب التنكيل)) للعلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ت (١٣٨٦) -رحمه الله-، فما هو إلا أن رأى ((طليعته)) حتى شَرِقَ به. * فخرَّ صَريعًا لليدين وللفَمِ * =