الحمد لله وكفى والصلاة على سيدنا ونبينا محمد المصطفى وعلى أوصيائه المعصومين أئمة أهل الصدق والصفا وبعد
فإني منذ شرعت في سامراء في (١٣٢٩) بتأليف «الذريعة» كنت أعثر على جملة من مؤلفات إخواننا أهل السنة والجماعة لم يسجلها الحاج خليفة في «كشف الظنون» فكنت أثبتها على هوامش نسختي من المطبوعة في (١٣١٠) على نحو التعليق، ومضت على ذلك سنوات، فزارني في سامراء «نعمان الأعظمي» الكتبي الشهير في أواخر عمره وأظهر رغبته في تجديد طبع كشف الظنون، فأريته تلك الهوامش فأبدى ارتياحه ورغبته في طبعها مذيلا بها طبعته الجديدة، لكنه فاجأه الأجل ولم يتم له ما أراده، فبقيت تلك التعليقات بحالها حتى زارني في النجف الأشرف السيد المسند الجليل سمي ذبيح الخليل جناب الحاج السيد إسماعيل الكتابجي (الإسلامية) -زيد عزه وعلاه- وأراني أول ما جدد طبعه من كشف الظنون فطلب مني تزويده بتلك التعليقات لنشرها تعميما للفائدة في آخر مجلدات مطبوعته فنزلت عند رغبته داعيا له بالموفقية.
ولما كانت طبعة الكتابجي بطريقة الأوفست على طبعة وزارة المعارف التركية احتاج نشر تعليقاتي معها إلى تطبيق عدد صفحاتها مع نسخة الأوفست، فطلب السيد الكتابجي من صديقه القديم السيد الفاضل البحاثة العلامة الولد الروحي محمد المهدي نجل آية السيد حسين الموسوي آل خرسان النجفي أدام الله بقائهما أن يستنسخ تلك التعليقات، فاستقبل طلبه بالإجابة، وأنا أجزته أن يرتبها ويهذبها ويزودها ببعض ما يزيد الفائدة التاريخية وغيرها
والمسئول له من الله ﷻ مزيد الأجر والتوفيق لكل بر وخير، إنه لا يضيع أجر المحسنين