استكمال قوتيه العلمية والإرادية، ولا يتحقق استكمال القوة العلمية إلا بمعرفة ما يلي:
١ - معرفة الإله الخالق الرازق الذي أوجد الإنسان من عدم وأسبغ عليه النعم.
٢ - معرفة أسماء الله وصفاته، وما يجب له - سبحانه -، وأثر هذه الأسماء على عباده.
٣ - معرفة الطريق التي توصل إليه سبحانه.
٤ - معرفة المعوقات والآفات التي تحول بين الإنسان وبين معرفة هذا الطريق وما توصل إليه من النعيم العظيم.
٥ - معرفة نفسك معرفة حقيقية، ومعرفة ما تحتاج إليه، وما يصلحها أو يفسدها، ومعرفة ما تشتمل عليه من المزايا والعيوب.
فبهذه المعارف الخمس يستكمل الإنسان قوته العلمية، واستكمال القوة العلمية والإرادية لا يحصل إلا بمراعاة حقوقه سبحانه على العبد، والقيام بها إخلاصا وصدقا ونصحا ومتابعة وشهودا لمنته عليه، ولا سبيل إلى استكمال هاتين القوتين إلا بمعونته، فهو مضطر إلى أن يهديه الصراط المستقيم الذي هدى أولياءه إليه (١) .