١ - أنه إنسان مخلوق مربوب، ولا بد أن يتعرف على خالقه، ويعرف ماذا يريد منه؟ ولماذا خلقه؟ ولا يستقل الإنسان بمعرفة ذلك، ولا سبيل إليه إلا من خلال معرفة الأنبياء والمرسلين، ومعرفة ما جاءوا به من الهدى والنور.
٢ - أن الإنسان مكون من جسد وروح، وغذاء الجسد ما تيسر من مأكل ومشرب، وغذاء الروح قرره لها الذي خلقها، وهو الدين الصحيح والعمل الصالح، والأنبياء والمرسلون جاءوا بالدين الصحيح، وأرشدوا إلى العمل الصالح.
٣ - أن الإنسان متدين بفطرته، ولا بد له من دين يدين به، وهذا الدين لا بد أن يكون صحيحا، ولا سبيل إلى الدين الصحيح إلا من خلال الإيمان بالأنبياء والمرسلين والإيمان بما جاءوا به.
٤ - أنه محتاج إلى معرفة الطريق الذي يوصله إلى رضى الله في الدنيا، وإلى جنته ونعيمه في الدار الآخرة، وهذه طريق لا يرشد إليها ويدلك عليها إلا الأنبياء والمرسلون.
٥ - أن الإنسان ضعيف بنفسه، ومتربص به أعداء كثر، من شيطان يريد إغواءه، ورفقة سوء تزين له القبيح، ونفس أمارة بالسوء، ولذا فهو محتاج إلى ما يحفظ به نفسه من كيد أعدائه، والأنبياء والمرسلون أرشدوا إلى ذلك وبينوه غاية البيان.