(٢) رواه مسلم في صحيحه: (٤/ ١٧١٨) ح (٢١٨٦)، وأحمد في مسنده: (١٧/ ٣٢٣) ح (١١٢٢٥)، والترمذي في جامعه: (٣/ ٢٩٤) ح (٩٧٢). (٣) قال النووي في شرحه لمسلم (١٤/ ١٨٢): «النفث: نفخ لطيف بلا ريق، قال: وقد أجمعوا على جوازه في الرقية، واستحبه الجمهور من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وقال القاضي_ عياض_: اختلف في النفث والتفل، فقيل: هما بمعنى، ولا يكونان إلا بريق، وقال أبو عبيد: يشترط في التفل ريق يسير، ولا يكون في النفث، وقيل: عكسه، قال: وسئلت عائشة عن نفث النبي ﷺ في الرقية، فقالت: كما ينفث آكل الزبيب، قال: ونافث ذلك الزبيب لا ريق معه، ولا اعتبار بما يخرج عليه من بلة، ولا يقصد ذلك، لكن قد جاء في حديث الذي رقى بفاتحة الكتاب فجعل يجمع بزاقه، ويتفل. قال: وفائدة التفل: التبرك بتلك الرطوبة، أو الهواء، أو النفس المباشر للرقية والذكر الحسن، كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء الحسنى، قال: وقد يكون على وجه التفاؤل بزوال ذلك الألم عن المريض وانفصاله عنه، كانفصال ذلك النفس عن في الراقي بالمعوذات بكسر الواو» أ. هـ، وانظر إكمال المعلم (٧/ ١٠٠)، والديباج على مسلم: (٥/ ٢١١)، والتمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (٨/ ١٣٣). قلت: وبالرجوع إلى شروح الحديث، وكتب أئمة اللغة تبين أنهم يفرقون بين التفل والنفث، وممن فرق بينهما: شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز ﵀ في محاضرة له عن الرقية انظر: قسم العقيدة: (٧/ ١٣) ضمن المكتبة الشاملة، وهو ما ترجح لدي، ولذلك أفردت كلا من «الرقية مع النفث»، و «الرقية مع التفل» بصفة مستقلة.