قلت: ويدخل بالاستعانة بالجن ما يسمى بالتنويم المغناطيسي، فهو حرام لا يجوز، قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية:«التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة باستخدام جني حتى يسلطه المنوِّم على المنوَّم، فيتكلم بلسانه، ويكسبه قوة على بعض الأعمال بالسيطرة عليه، إن صدق الجني مع المنوِّم - وكان طوعاً له- مقابل ما يتقرب به المنوَّم إليه، ويجعل ذلك الجني المنوَّم طوع إرادة المنوِّم، بما يطلبه من الأعمال، أو الأخبار بمساعدة الجني له، إن صدق ذلك الجني مع المنوِّم، وعلى ذلك يكون استغلال التنويم المغناطيسي واتخاذه طريقاً للدلالة على مكان سرقة، أو ضالة، أو علاج مريض، أو القيام بأي عمل آخر بواسطة المنوِّم غير جائز، بل هو شرك لما تقدم، ولأنه التجاء إلى غير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية التي جعلها سبحانه إلى المخلوقات وأباحها لهم»(١).
المحذور الرابع: الحذر من التوسع في باب القراءة على الماء والزيت ونحوهما، فهناك من يقرأ على خزان ماء كبير، وهناك من يقرأ في برميل من الماء، وهناك من يجعل الماء المقروء فيه نوعين: نوع مركز، ونوع دون ذلك، وما شابه ذلك، فيجب الحذر من هذه الأمور، ولزوم ما ثبت عن النبي ﷺ، وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان، وعدم المخالفة، وسيأتي في آخر المطلب فتوى اللجنة الدائمة بذلك.
المحذور الخامس: الحذر من الاغترار بكثرة الناس عندك أيها الراقي وازدحامهم حولك، فلعلها مصيدة من الشيطان؛ ليمكر بك، ويغرك، ويعلق الناس بك من دون الله، وأنت لا تشعر.
المحذور السادس: الحذر من القول بغير علم، كالحكم على المريض بأنه
(١) فتاوى اللجنة الدائمة: (١/ ٤٠١)، ومجموع فتاوى ومقالات ابن باز: (٣/ ٣١٣).