للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - أن يكون مكثراً من ذكر الله، ملازما له، وخاصة قراءة القرآن الذي جعله الله هدى، ونوراً، ورحمةً، وشفاء لما في الصدور، وشفاء من كل داء، وهو أعظم الذكر، وبه تطمئن القلوب، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: ٢٨].

٣ - أن يكون محافظاً على الأدعية والأذكار في وقتها.

٤ - أن يكثر من سؤال الله الحفظ والكلاءة.

سادساً: الاعتقاد الجازم بأن القرآن شفاء محض لكل مرض، فمتى ما وجدت الأسباب وانتفت الموانع حصل الشفاء بإذن الله، وقد يتأخر الشفاء أو لا يحصل؛ لعدم وجود السبب أو لوجود المانع.

سابعاً: أن يكون على قدر من العلم الشرعي، خاصة في باب الرقية، فيفعل الرقية المشروعة مراعياً آدابها وضوابطها وما ثبت منها، ويحذر من الرقى الشركية أو مجهولة الحال، قال ابن تيمية: «نهى علماء المسلمين عن الرقى التي لا يفقه معناها؛ لأنها مظنة الشرك، وإن لم يعرف الراقي أنها شرك» (١).

وكذلك يكون على علم بما يتعلق بالجن من حيث معرفة ضعفهم، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء: ٧٦].

ولا يخاف منهم أو من تهديداتهم؛ لأن المتلبس منهم بالإنسي ظالم متعد يجب ردعه عن ظلمه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

«فصل: إذا عرف الأصل في هذا الباب فنقول: يجوز، بل يستحب، وقد يجب أن يذب عن المظلوم، وأن ينصر؛ فإن نصر المظلوم مأمور به بحسب الإمكان … وأيضاً: ففيه تفريج كربة هذا


(١) مجموع فتاوى ابن تيمية: (١٩/ ١٣).

<<  <   >  >>