للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الصفة الرابعة: الرقية بالقراءة والمسح]

لقد كان من هدي النبي أنه يمسح بيده اليمنى على المريض، عند ما يقرأ عليه الرقية، يدل لذلك ما يلي:

الحديث الأول: ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة : «أن رسول الله كان يُعَوِّذُ بعض أهلِه، يَمْسحُ بيده اليمنى، ويقول:

((اللهم ربَّ الناس، أذهب الباسَ، اشفِ أنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤكَ، شفاءا لا يُغَادِرُ سَقَما)) (١).

الحديث الثاني: ما رواه أحمد، والطبراني، وابن حبان، والطحاوي، والحاكم عن طلق بن علي (٢) قال:

«لدغتني عقرب عند نبي الله فرقاني، ومسحها بيده» (٣).

[الصفة الخامسة: الرقية بالقراءة، ووضع اليد على مكان الألم، ثم المسح]

لقد كان من هدي النبي أنه يضع يده على الألم، أو يأمر المريض بذلك، ثم يمسح بها.


(١) رواه البخاري في صحيحه، انظر الفتح: (١٠/ ٢١٦) ح (٥٧٤٣)، ومسلم في صحيحه: (٤/ ١٧٢٢) ح (٢١٩١).
(٢) هو صاحب رسول الله : طلق بن علي بن المنذر بن قيس بن عمرو بن عبدالله بن عمرو الحنفي السحيمي، أبو علي اليمامي، وفد على النبي ، وعمل معه في بناء المسجد، وروى عنه، انظر تهذيب التهذيب: (٥/ ٣٣)، والإصابة: (٣/ ٢٩٤).
(٣) رواه أحمد في مسنده: (٢٦/ ٢٢٥) ح (١٦٢٩٨)، والطبراني في الكبير: (٨/ ٤٠٦) ح (٨٢٦٢، ٨٢٦٣)، وابن حبان في صحيحه: (١٣/ ٤٦٠) ح (٦٠٩٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار: (٤/ ٣٢٦)، والحاكم في مستدركه: (٤/ ٤١٦)، وصححه، ووافقه الذهبي، والألباني في صحيح موارد الضمان: (٢/ ٣٥) ح (١١٩١).

<<  <   >  >>