ومعنى استمتاع بعضهم ببعض: أن الإنس عظّموا الجن، وخضعوا لهم، واستعاذوا بهم، والجن خدموهم بما يريدون، وأحضروا لهم ما يطلبون، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه، مما يطّلع عليه الجن دون الإنس؛ وقد يكذبون؛ فإنهم لا يؤمنون، ولا يجوز تصديقهم.
الفقرة الثامنة: تشغيل جهاز التسجيل على آيات من القرآن لعدة ساعات عند المريض، وانتزاع آيات معينة تخص السحر، وأخرى للعين، وأخرى للجان.
الجواب: تشغيل جهاز التسجيل بالقراءة والأدعية لا يغني عن الرقية؛ لأن الرقية عمل يحتاج إلى اعتقاد ونية حال أدائها، ومباشرة للنفث على المريض، والجهاز لا يتأتى منه ذلك.
الفقرة التاسعة: كتابة أوراق فيها القرآن والذكر، وإلصاقها على شيء من الجسد كالصدر ونحوه؛ أو طيّها ووضعها على الضرس، أو كتابة بعض الحروز من الأدعية الشرعية وشدها بجلد، وتوضع تحت الفراش أو في أماكن أخرى، وتعليق التمائم إذا كانت من القرآن، والذكر، والدعاء.
الجواب: إلصاق الأوراق المكتوب فيها شيء من القرآن أو الأدعية على الجسم أو على موضع منه، أو وضعها تحت الفراش ونحو ذلك لا يجوز؛ لأنه من تعليق التمائم المنهي عنها بقوله:((من تعلق تميمة فلا أتمّ الله له)) (٢)
وقوله:
(٢) رواه أحمد في مسنده: (٢٨/ ٦٢٣) ح (١٧٤٠٤)، والترمذي في جامعه: (٤/ ٤٠٣) ح (٢٠٧٢)، والحاكم في مستدركه: (٤/ ٢٤١) ح (٧٥٠٣)، والبيهقي في السنن الكبرى: (٩/ ٣٥١) ح (١٩٣٩٥)، وحسنه الألباني كما في صحيح الترمذي: (٥/ ٧٢) ح (٢٠٧٢).