للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وظاهر من سياق كلام المؤلف أنه يميل إلى القول بحياة الخضر؛ لأنه استشهد له ولم يضعفه، عفا الله عنه، وغفر له (١).


=وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف مجالد بن سعيد. قال الحافظ: «ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره» «التقريب» (٦٤٧٨)، لكن له شواهد عن عبد الله بن ثابت، وعقبة بن عامر، وحفصة، وغيرهم، انظرها في «إرواء الغليل» (١٥٨٩).
وقال الألباني: «وجملة القول: أن مجيء الحديث في هذه الطرق المتباينة، والألفاظ المتقاربة لمما يدل على أن مجالد بن سعيد قد حفظ الحديث، فهو على أقل تقدير حديث حسن».

(١) ينظر: «مجموع الفتاوى» (٤/ ٣٣٧)، (٢٧/ ١٠٠ - ١٠٢)، و «جامع المسائل» (٥/ ١٣٣ - ١٣٧)، (٩/ ٦٠)، و «منهاج السنة» (١/ ٩٦ - ٩٧)، (٤/ ٩٣ - ٩٤)، و «الرد على المنطقيين «(ص ٢٢٧)، و «المنار المنيف» (ص ٦٣ - ٦٩)، و «أضواء البيان» (٤/ ٢٠٨ - ٢٢٦).
تنبيه:
ما جاء في «مجموع الفتاوى» (٤/ ٣٣٨) من القول بحياة الخضر مشكل؛ ولهذا شكك جامع الفتاوى الشيخ الرحمن بن القاسم فيها؛ حيث علق على أولها بقوله: «هكذا وجدت هذه الرسالة»، والذي يظهر أنها ليست له، فهي تخالف ما قرره شيخ الإسلام في مواضع، كما تقدم من أن الخضر قد مات. أو لعله منتزع من سياقه إذ نقله عن القائلين بحياته. وينظر: «الافتراض دفع الاعتراض» للخضيري، نشر مع «الروض النضر» بتحقيق محمد العلاوة، (ص ١٦٤)، و «صيانة مجموع الفتاوى من السقط والتصحيف» (ص ٣٥ - ٣٧).

<<  <   >  >>