للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧٠)

قال ابنُ جُزَيٍّ :

(﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (٤١)[طه]: عبارةٌ عن الكرامةِ والتقريبِ؛ أي: استخلَصْتُكَ وجَعَلْتُكَ مَوضِعَ صنيعتي وإحساني) (١).

قولُهُ في قولِهِ تعالى: ﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (٤١)﴾: (عبارةٌ عن الكرامةِ والتقريبِ … ) إلخ: صحيحٌ.

وقولُهُ: (عبارةٌ)، أي: الاصطناعُ عبارةٌ عن الكرامةِ والتقريبِ؛ أي: معناه الكرامةُ والتقريبُ؛ ف ﴿اصْطَنَعْتُكَ﴾ - كما قال المؤلِّف -: (أي: استخلَصْتُكَ وجَعَلْتُكَ مَوضِعَ صنيعتي وإحساني).

وقولُهُ تعالى: ﴿لِنَفْسِي﴾؛ أي: جعلتُكَ مِنْ خاصَّتي؛ كقولِه تعالى عن المَلِكِ: ﴿ائْتُونِي بِهِ﴾؛ يعني: يُوسُفَ، ﴿أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي﴾ [يوسف: ٥٤].


(١) «التسهيل» (٣/ ١٠١).

<<  <   >  >>