للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٣)

قال ابنُ جُزَيٍّ :

(العاشرة: إنما قدَّم الرحمن لوجهين:

اختصاصه بالله.

وجريانه مجرى الأسماء التي ليست بصفات) (١).

تقديم اسم الرحمن على الرحيم في الآيات يرجع إلى الفرق بين الاسمين، وكلُّ ما قيل في الفرق بينهما يقتضي تقديم الرحمن، وقول المفسِّر: «وجريانه مجرى الأسماء التي ليست بصفات» معناه: أن مِنْ أسماء الله ما هو علم محضٌ، لا يدل على صفة، والصواب أن كلَّ اسم من أسماء الله يدل على صفة، فهو علم وصفة؛ علم يدل على ذات الرب وصفة من صفاته، فهو علم وصفة، وليس من أسماء الله ما هو علم محض، فتدبَّر (٢).


(١) التسهيل (١/ ٢٤٨).
(٢) ينظر: «منهاج السنة» (٢/ ١٦٠)، و «جواب الاعتراضات المصرية» (ص ١٢٩)، و «بدائع الفوائد» (١/ ٢٨٥)، و «القواعد المثلى» بتعليق شيخنا (ص ٢٤).

<<  <   >  >>