ذكَرَ المؤلِّفُ الوجهَيْنِ عن الأشاعرة، ولم يرجِّح، والصوابُ هو القولُ الثاني، وهو أنَّ الرضا غيرُ الإرادةِ، وأنه لا تلازُمَ بين الرضا والإرادةِ الكونيَّة؛ وعلى هذا: فاللهُ لا يرضى الكفرَ لأحدٍ مِنْ عباده، وإنْ كان قد يشاؤُهُ مِنْ بعضهم؛ فالكافِرُ قد شاء اللهُ منه الكفرَ، وإنْ كان لا يرضاهُ منه؛ وهذا يوافِقُ قولَ أهلِ السُّنَّة (١).
(١) ينظر: جزء القدر من «مجموع الفتاوى» (٨/ ١٥٩، و ١٨٨، و ١٩٠، و ٤٧٦)، و «الرسالة الأكملية -مجموع الفتاوى-» (٦/ ١١٥ - ١١٦)، و «جواب أهل العلم والإيمان -مجموع الفتاوى-» (١٧/ ١٠١)، و «منهاج السنة» (٣/ ١٥٨)، و «التسعينية» (٣/ ٩٧٥)، و «مجموع الفتاوى» (١٨/ ١٣٢)، و «شفاء العليل» (ص ٤٧ - ٤٩. ط. دار المعرفة بيروت)، و «مدارج السالكين» (١/ ٢٦٤ - ٢٦٨. ط. دار الكتاب العربي).