للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- وتفسيرُ الوجهِ في الآيةِ الثانيةِ والثالثةِ بالذاتِ والوجودِ، خطأٌ؛ وهو تفسيرُ أهلِ التأويلِ مِنْ نفاةِ الصفات (١).

وأمَّا تفسيرُهُ الوجهَ في الآيةِ الثانيةِ والثالثةِ بأنَّه مِنْ المتشابِهِ، والمتشابِهُ عندهم: ما لا يَعلَمُ معناه إلا اللهُ (٢)؛ وهذا مذهبُ أهلِ التفويضِ، وهم مِنْ النفاة، ويقابِلون أهلَ التأويل.

وما ذكَرَه عن بعضِهم: أنَّ الوجهَ صفةٌ ثابتةٌ بالسمع، فهو حقٌّ (٣)، لا يجوزُ نفيُهُ ولا تأويلُه، بل يجبُ إثباتُهُ على ما يليقُ به سبحانه، وأنه لا يماثِلُ وجوهَ العباد، وليس هو مِنْ المتشابِه؛ لأنَّ معناه معقول، والكيفَ مجهول، والله أعلم.

* * * *


(١) ينظر: «بيان تلبيس الجهمية» (١/ ٣٣٦) و (١/ ٢٥٣) و (٢/ ٥٣٩)، و «مختصر الصواعق» (٣/ ٩٩٢).
(٢) ينظر: «مجموع الفتاوى» (١٣/ ٢٧٢)، و «بيان تلبيس الجهمية» (٨/ ٢١٥) و (٨/ ٢٤٦) و (٨/ ٣٣٧) و (٨/ ٤٩٤)، و «التدمرية» مع شرح شيخنا (ص ٣٤٤)
(٣) ينظر: «التوحيد» لابن خزيمة (١/ ٢٦)، و «الإبانة» للأشعري (١٢٠ - ١٢٢)، و «اعتقاد أئمة الحديث للإسماعيلي» (ص ٥٥)، و «مجموع الفتاوى» (٢/ ٤٢٩ - ٤٣٤)، و «بيان تلبيس الجهمية» (١/ ٣٢٩) و (٦/ ٥٢٦)، و «مختصر الصواعق» (٣/ ٩٩٢)، و «توضيح مقاصد العقيدة الواسطية» لشيخنا (٨٠ - ٨٤).

<<  <   >  >>