تجد بعض الكتب الفرعية إذا عَزَتْ إلى كتاب أصلي، نقلت الحديث بسنده الذي هو في الكتاب الأصلي، وبعضها تهتم فقط بنقل الحديث دون إسناده، وهذا يمثل فارقًا جوهريًّا؛ إذ إن الكتب التي نقلت الحديث بسنده تُعد نسخة من الكتاب الأصلي، وهذا يفيدك في مرحلة الحكم على الحديث.
• مثال لما سبق:
كتاب «الدر المنثور» للإمام السيوطي يعد كتابًا فرعيًّا، كذلك كتاب «تفسير ابن كثير»:
فأنت إذا ذهبت للبحث عن حديث من الأحاديث في «الدر المنثور» تجده يقول مثلًا: «أخرج ابن مردويه، وابن المنذر عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى: كذا».
أما إذا ذهبت إلى تفسير ابن كثير فستجده يقول:«وقد روى الحافظ ابن مردويه من طريقين: عن إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن يحي، عن مسعر، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ في قوله تعالى: كذا».
فلو تأملت في المثال السابق تبين لك الفارق بين الكتابين، فبحثك في الكتاب الفرعي الذي يعزو مع ذكر السند - يفيدك في مرحلة الحكم على الحديث.