يؤخذ على هذا الكتاب نفس المؤاخذات التي تؤخذ على كتب «الأطراف» عامة من أنه «لا يمكن استخدامها دون معرفة الراوي الأعلى للحديث، وقد يكون الراوي أيضًا من المكثرين من الخبر، وهذا يُلزمك قراءة كل مروياته، وذلك أمرٌ صعب.
أيضًا: يؤخذ على المصنف حذفه الأسانيد، مع أن أهل العلم لمَّا أَلَّفوا في هذه الطريقة حَرَصوا على أن يكون الإسناد بتمامه، وذلك لأن فكرة الأطراف قائمة على الأسانيد، فالمحقق يستفيد أيما إفادة من جمع الأسانيد المتناثرة في مكان واحد.
كما أن المصنف لم يتحرَّ لفظ الرواية؛ مما يجعل الأمر عسيرًا شيئًا ما على الباحث، إلا أن الكتاب في جملته مبارك، ونفع الله به كثيرًا من اهل العلم.
كيف تخرج حديثًا من هذا الكتاب؟
إذا أردت تخريج حديث من هذا الكتاب، فلا بد من معرفتك اسم الراوي الأعلى لهذا الحديث، وإلا فلن تستطيع، ثم بعد ذلك تنتقل إلى المرحلة الثانية وهي: هل هذا الراوي من الصحابة أم لا؟ فإن كان من الصحابة بحثت في الستة أبواب الأُول، وإن كان الراوي من غير الصحابة فلا بد من معرفة هل هو من الرجال أم من النساء، فإن كان من الرجال بحثت هل الذي لديك اسمه أم كنيته أم كان الاسم لديك مبهمًا؟ ثم تذهب إليه في بابه وهكذا … فإذا وجدت اسم الراوي فابحث عن حديثك، وستجده بإذن الله