المحدثين، فلقد تمكَّن من علم الرجال والعلل، فإليه المرجع في هذا الميدان، وتعلم على يديه الكثير من العلماء.
[مصنفاته]
صَنَّفَ في الحديث، والتاريخ، والأدب، والفقه حتى زادت مصنفاته على مئة وخمسين مصنفًا، منها «فتح الباري بشرح صحيح البخاري»، و «الإصابة في تمييز الصحابة»، و «الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة»، و «شرح على الإرشاد في فروع الفقه الشافعي»، و «ديوان شعر».
[الوفاة]
تُوفي ﵀ سنة (٨٥٢) من الهجرة.
[موضوع الكتاب]
هذا الكتاب تابه لكتاب «تحفة الأشراف» فلقد حظي كتاب «تحفة الأشراف» باهتمام كبير من أهل العلم، فمنهم مَنْ اختصره، ومنهم مَنْ جَمَع أوهامه، ومنهم من أعاد ترتيبه، وهذا شأن الكتب العظيمة، حتى إن أول من أعاد النظر فيه هو الإمام المزي نفسه، فلقد أَلَّف جزءًا فيه سماه «لحق الأطراف».
ثم جاء الحافظ مغلطاي فجمع فيه أوهامًا، وأكثر تعليقات مغلطاي كانت من «السنن الكبرى» للنسائي، وهذا أمر طبيعي، فـ «السنن الكبرى» كانت تسبب معاناة للعلماء السابقين حتى إن المزي كان قد استدرك على ابن عساكر أيضًا أشياءَ فاتته من «السنن الكبرى»، لم تكن مكتملة عند ابن عساكر، ولم تكن مكتملة تمامًا عند المزي عندما أَلَّف «تحفة الأشراف».