التخريج لغة: تقول: خرج خروجًا، أي: برز من مقره، فمادة خرج تدور في معناها حول الظهور والبروز، وعلى ذلك يكون التخريج لغة:«إبراز وإظهار ما كان خفيًا أو مستترًا»(١).
واصطلاحًا: ابتداءً لا بد أن نذكر المراحل التي مر بها علم التخريج قبل أن نذكر التعريف؛ وذلك لأن التخريج شأنه شأن أي علم مر بمراحل وأطوار متعددة، فتعددت بناءً على ذلك تعريفاته، حيث إن كل مرحلة مر بها علم التخريج التعريفَ الخاص بها.
المرحلة الأولى: كان علم التخريج مقتصرًا في هذه المرحلة على ذكر الحديث بسنده، أو بأسانيده إن وُجد له عند المؤلف أكثر من إسناد.
المرحلة الثانية: ذكْر أسانيد أخرى لأحاديث كتاب معين، وهذا ما يسمى الآن بـ «الاستخراج».
المرحلة الثالثة: عَزْو الحديث إلى الكتب الموجودة فيها، مع بيان الحكم على هذا الحديث.
الحاصل: مما سبق يتبين أن للتخريج إطلاقين: إطلاقًا عند المتقدمين، وإطلاقًا عند المتأخرين.