المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير»، ولكن فيها تكرار فَبَعُد الناس عن شرحهم، وبعضهم اختصروا، فأضاعوا بعض المقاصد، فكان لابن حجر منهج خاص في الاختصار.
[منهج الحافظ في هذا الكتاب]
قال الدكتور عبد المهدي: فبدا للحافظ أن يقوم بالخطوات الآتية:
١ - اختصر كتاب شيخه ابن الملقن «البدر المنير» الذي يقع في سبع مجلدات، وليكن هذا المختصر في ثلث حجم الأصل.
٢ - يجمع بين الاختصار والمحافظة على المقاصد، بمعنى أن الاختصار لا يكون على حساب الفائدة، وإنما يكون بعدم التكرار وإصابة الغرض بأخصر عبارة.
٣ - يضيف إلى ما أخذه من كتاب شيخه ما عند الأئمة الآخرين الذين اطلع على تخريجهم في أحاديث «الشرح الكبير».
٤ - يضيف إلى ما أخذه من كتب هؤلاء الأئمة ما يجده عن الزيلعي في «نصب الراية» من فوائد زائدة (١).
[أهمية هذا الكتاب]
يعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي لابد للباحث أن يرجع إليها، وإليك ذكر بعض ما يميزه:
١ - يذكر المصادر على جهة الاستقصاء، ولا يتقيد ببعض المصادر.