تنوعت المصنفات في «السنة النبوية» بتنوع المصنفين، فالسنةُ محفوظةٌ بحفظ الله ﷿ لها؛ لذلك أهل العلم على مرِّ العصور يحاولون تقريب السنة إلى المسلمين بكل الصور التي تهدف إلى التيسير، فتنوعت المصنفات لأجل هذا.
وإليك أيها القارئ نبذةً مختصرة من كل نوع:
١ - «السنن»: هي كتب الحديث المرتبة على الأبواب الفقهية، والتي تقتصر على الأحاديث المرفوعة في الغالب؛ مثل «سنن أبي داود، وسنن الترمذي، وسنن النسائي».
٢ - «الجوامع»: هي كتب الحديث المشتملة على الأبواب الجامعة غالبًا لجميع أمور الدين؛ كأبواب الإيمان، والأحكام، والآداب، والسِّيَر، والتفسير، والمناقب، والفتن، وأشراط الساعة؛ مثل «صحيح البخاري».
٣ - «المستدركات»: هي الكتب التي اسْتُدرك فيها على أصحاب مصنفات أخرى أحاديث على شرطهم، وليست في كتبهم؛ مثل «مستدرك الحاكم».
٤ - «المستخرجات»: هي الكتب التي أخرج فيها مصنفوها أحاديثَ كتب أخرى بأسانيد لأنفسهم، مثل «مستخرج أبي عوانة».
(١) انظر: «الرسالة المستطرفة» للكتاني (٣٢) ط دار البشائر الإسلامية، «أبجد العلوم» لحسن قنوجي (٢/ ٢٢٤) ط دار الكتب العلمية، «كشف الظنون» لحاجي خليفة (١/ ٦٣٥).