كان صاحب «الهداية» لا يذكر الراوي الأعلى للحديث ولا يبين درجته الحديثية، بل يقتصر أحيانًا على جزء من الحديث فقط، وهذا الذي دفع الحافظ جمال الدين الزيلعي لخدمة هذا الكتاب وكان منهجه كالآتي:
١ - جمع الأحاديث من كتاب «الهداية» سواءً كانت المرفوعة أم غير المرفوعة.
٢ - لم يقتصر على ما ذكره المصنف من أحاديث بل يذكر أحيانًا أحاديث شاهدة في الباب لم يذكرها المصنف، فاستوعب كل ما يشهد للمذهب الحنفي، مميزًا ما استدركه على المرغيناني بقوله:(وفي الباب كذا). ويسوق أحاديث الباب الزائدة، وربما قال:(ومن أحاديث الباب).
٣ - يذكر أيضًا ما استدل به غير الأحناف تحت عنوان:«أحاديث الخصوم»، وعليه فهو يجمع كل أحاديث الباب سواءً فيها ما يشهد لهم أو لغيرهم.
٤ - يناقش الدرجة الحديثية للحديث ناقلًا أقوال الأئمة في كثير من الاحيان.