للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المعجم الكبير للطبراني (١)

[موضوع الكتاب]

هذا الكتاب مرتب حسب الراوي الأعلى للحديث، ولعلَّ سائلًا يسأل: كتب المسانيد مرتبة أيضًا حسب الراوي الأعلى للحديث، فما الفارق إذًا بين كتب «المعاجم»، وكتب «المسانيد»؟

والإجابة عن هذا السؤال تتمثل في بيان الفارق بينهما من خلال هذا الكتاب الذي معنا، فهذا الكتاب معجم صحابة في الأصل؛ إذ إن الطبراني يترجم للصحابة، ويُعرف بهم وَفْق منهج معين، وهذا حال باقي المعاجم على اختلاف أنواعها، ويشهد لهذا أن الطبراني في هذا الكتاب أفرد قسمًا لبعض الصحابة الذين ليس لهم رواية عن النبي محمد .

[قال الطبراني في المقدمة]

هذا كتاب أَلَّفناه، جامع لعدد ما انتهى إلينا ممن روى عن رسول الله من الرجال، والنساء على حروف ألف، ب، ت، ث، بدأت فيه بالعَشَرة ؛ لئلا يتقدمهم أحدٌ غيرهم، خَرَّجت عن كل واحدٍ منهم حديثًا، وحديثين وثلاثًا، وأكثر من ذلك، على حسب كثرة روايتهم وقِلتها، ومَن كان من المقلين خَرَّجت حديثه أجمع، ومن لم يكن له رواية عن رسول الله ،


(١) انظر: «معجم الطبراني الكبير» (١/ ٥١) تحقيق الشيخ حمدي السلفي.

<<  <   >  >>