يتكون حديث رسول الله ﷺ من سند ومتن، والذي ينبغي تخريج حديث من الأحاديث لا بد له من معطيات حتى يصل إلى مراده، وهذه المعطيات إما السند، وإما المتن، وإما الاثنان معًا، فالباحث يخرج حديثه إما عن طريق معرفة السند، وإما عن طريق معرفة المتن.
أما عن السند فقد يصل الباحث إلى بعضه، أو كله، فإن تيسر للباحث معرفة الراوي الأعلى فقط، لجأ إلى الكتب المعنية بذكر كل راوٍ على حدة، كـ «المسانيد، والمعاجم»، فهنالك يجد الحديث تحت اسم راوية، وهذه الطريقة تسمى طريقة التخريج بِناءً على معرفة الراوي الأعلى للحديث.
أما إذا تَعَذَّر على الباحث معرفة السند، وتيسر له معرفة المتن، فعليه أن يحدد مطلع الحديث، ثم يبحث في «كتب أطراف الحديث»، وهذه الطريقة تسمى طريقة التخريج بِناءً على معرفة مطلع الحديث، هذا إن عَرَف مطلع الحديث.
أما إن لم يتيسر له ذلك فبإمكانه أن يسلك طرقًا أخرى؛ منها استخدام أي لفظة من ألفاظ الحديث، وهذه الطريقة سهلة، لا سيما إن كانت هذه اللفظة من الألفاظ الغريبة التي يقل دورانها على اللسان، وذلك من خلال البحث في «المعجم المفهرس»، وهذه الطريقة تسمى طريقة التخريج بناءً على معرفة