والكلمات لا على الصحابة؛ لكون أحاديثه مسندة ومرفوعة أو أُسندت ورُفعت إلى النبي ﷺ كـ «صحيح البخاري» فغنه يسمى بـ «المسند الصحيح»، وكذا «صحيح مسلم»، وكـ «سنن الدرامي» فإنها تسمى «مسند الدرامي» على ما فيها من الاحاديث المرسلة، والمنقطعة، والمعضلة، على أن له مسندًا عن الصحابة.
وكـ «مسند أبي عبد الرحمن بَقِيّ - بوزن عَلِيّ - بن مَخْلد الأندلسي القرطبي» الحافظ، شيخ الإسلام، صاحب «التفسير» أيضًا وغيره، المتوفى سنة ست وسبعين ومئتين.
قال ابن حزم: روى فيه عن ألف وثلاث مئة صحابي ونيف، ورتبه على أبواب الفقه، مسند ومصنف ليس لأحد مثله. أهـ.
كـ «مسند أبي العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران السراج» بشدِّ الراء، نسبة إلى عمل السروج، الثقفي، مولاهم النيسابوري، محدث خراسان ومُسْنِدها، الحافظ الثقة الصالح، المتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة، فإنه مرتب على الأبواب، ولم يوجد منه إلا الطهارة وما معها في أربعة عشر جزءًا، وكـ «مسند كتاب الفردوس» لأبي منصور شهر دار بن شيرويه الديلمي الهمداني، المتوفي سنة ثمانٍ وخمسين وخمس مئة، يتصل نسبه بالضحاك بن فيروز الديلمي الصحابي.
وكتاب «الفردوس» لوالده المحدث المؤرخ سيد حفاظ زمانه أبي شجاع شيرويه بن شهردار شيرويه الديلمي الهمداني مؤرخ همدان، المتوفى سنة سنة تسع وخمس مئة، أورد فيه عشرة آلاف حديث من الاحاديث القصار مرتبة على نحو من عشرين حرفًا من حروف المعجم.