للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لتثبت بطلانه، فقد كان صلى الله عليه وسلم يأكل طيبًا، ويشرب طيبًا، ويلبس من الثياب الحسنة ما تيسرت له، كيف لا وهو القائل بمثل هذه المناسبة «إن الله جميل يحب الجمال». رواه مسلم في «صحيحه».

الحديث العشرون (ص ٥٣ - ٥٤)

«عن عبد الله بن حسان العنبري قال: حدثتني (١) جدتاي صفية ودحيبة ابنتا عليبة، وكانتا ربيبتي قيلة بنت مخرمة، وكانت جدة أبيهما أنها أخبرتهما قالت: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... (الحديث وفيه): المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر، ويتعاونان على الفتان. أخرجه أبو داود».

قلت: إسناده فيه جهالة، والترمذي مع تساهله لم يحسنه فقد قال عقبه (٢/ ١٣٣).

«لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن حسان».

قلت: لم يوثقه أحد، حتى ابن حبان! فهو مجهول الحال، وقد ضعفه الحافظ بقوله: «مقبول»!

واعلم أن في الباب ما يغني عن هذا الحديث مثل قوله صلى الله عليه وسلم:

«المسلمون شركاء في ثلاثة: في الكلأ، والماء، والنار».

وقد أورده المصنف عقب هذا بحديث.

(فائدة): هذا هو لفظ الحديث: (المسلمون)، وقد اشتهر اليوم وتداوله الكتاب والمحاضرون وغيرهم بلفظ (الناس ... ) وهو شاذ لا يصح، كما بينته في "إرواء الغليل" رقم الحديث (١٥٥٠).

الحديث الواحد والعشرون (ص ٥٤)

«عن أبيض بن حمال «أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقطعه الملح


(١)

<<  <   >  >>