الذي في مأرب. فقطعه له، فلما أن ولى، قال رجل من المجلس: أتدري ما قطعت له يا رسول الله؟ إنما قطعت له الماء العِدَّ، فانتزعه منه، قال: وسألته عما يحمى من الأراك؟ قال: ما لم تنله أخفاف الإبل». أخرجه أبو داود والترمذي».
قلت: وضعفه الترمذي نفسه بقوله «حديث غريب»!
قلت: وفيه علتان:
الأولى: سمي بن قيس، وهو مجهول.
والأخرى: محمد بن يحيى بن قيس المأربي، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في "التقريب" وأورده الذهبي في "الميزان" وساق له حديثًا من رواية خطاب بن عمر الصفار عنه، وقال:
«هذا باطل، فما أدري من افتراه؟ خطاب أو شيخه».
قلت: فهو إذن في موضع التهمة!
الحديث الثاني والعشرون (ص ٥٦)
«عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الجهاد واجب مع كل أمير، برًّا كان أو فاجرًا ... » الحديث. أخرجه أبو داود».
قلت: وإسناده ضعيف، فيه مكحول عن أبي هريرة ولم يسمع منه، وعن مكحول العلاء بن الحارث وقد اختلط كما قال الحافظ في "التقريب".
الحديث الثالث والعشرون (ص ٦٠)
«عن أبي المليح عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم