١ - في صبيحة يوم الاثنين، الموافق للرابع والعشرين من شهر رجب من عامنا هذا - عامَ ستةٍ وعشرين وأربعمائة وألف - ضرب إعصارٌ مدمر غير مسبوق جنوبَ شرقِ (أمريكا)، حتى خلَّف آلاف القتلى ودماراً واسعاً في ثلاث ولاياتٍ أمريكية حتى جعل - بإذن الله - واحدةً منها خاويةً على عروشها وكأن لم تغنَ بالأمس! .. قال تعالى:{فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} ... (١).
ولقد شَبَّهَ حاكمُ أحدِ الولاياتِ الأمريكية التي ضربها هذا الإعصار العظيم بأن ولايته هذه - الذي أصبح جميع مبانيها حطاماً بسبب الإعصار - كمدينة (هيروشيما) التي دمرتها أمريكا بقنبلة ذرية قبل ستين عاماً (الموافق لـ ٢٨/ ٨ / ١٣٦٣هـ) حتى قُتِل من أهلها وجُرح أكثر من مائة وثلاثين ألفاً وتحولت مبانيها إلى حطام وركام.
وقد قرأت بعض ما أعلنه بعض الناس ممن كان يقيم بهذه الولاية - التي أغرقها الإعصار بأمر ربِّه بفيضانات عظيمة وأمطار لا سابق لها - بأنها قد عَقَدت العَزْم بمحاربة الجبار - جل جلاله - بالقيام باحتفال كبير - يقومون به كلّ عام، وعلى مدى ثلاثٍ وثلاثين سَنَة -، ويضم اللوطية والزناة من