للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخسف ببلد الطالقان، ولم يُفلت من أهلها إلا نحو ثلاثين رجلاً، وخُسف بمائة وخمسين قرية من قرى الري، واتصل الأمر إلى حلوان فخسف بأكثرها، وقذفت الأرض عظام الموتى، وتفجرت منها المياه، وتقطع بالريّ جبل، وعُلّقت قرية بين السماء والأرض بمن فيها نصف النهار، ثم خُسِف بها، وانخرقت الأرض خروقاً عظيمة، وخرج منها مياه مُنتنة ودخان عظيم؛ هكذا نقل ابن الجوزي (١).

• من أحداث سنة (٤٢٥ هـ):

١ - ذكر ابن كثير أنه في سنة خمس وعشرين وأربعمائة كثرت الزلازل بمصر والشام فهدمت شيئاً كثيراً، ومات تحت الهدم خلق كثير، وانهدم من الرملة ثلثها، وتقطع جامعها تقطيعاً، وخرج أهلها منها هاربين فأقاموا بظاهرها ثمانية أيام، ثم سكن الحال فعادوا إليها، وخُسف بقرية البارزاد وبأهلها وبقرها وغنمها، وساخت في الأرض، وكذلك قرى كثيرة هنالك (٢).

٢ - وذكر ابن الجوزي أنه في هذه السنة عَصَفَت ريحٌ سوداء بنصيبين [في العراق]، فألْقت شيئاً كثيراً من الأشجار كالتوت والجوز


(١) المصدر السابق، ص (٤٠٠).
(٢) البداية والنهاية، ١٢/ ٣٦.

<<  <   >  >>