للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأشياء التي يحصل بها اليقين، وأنواع التفكر والاعتبار

قال شيخ الإسلام - رحمه الله - فيما يحصل به اليقين، وأنه بثلاثة أشياء:

(أحدها: تدبّر القرآن.

والثاني: تدبر الآيات التي يُحدثها الله في الأنفس والآفاق التي تبين أنه حق - يعني القرآن -.

والثالث: العمل بموجب العلم، قال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (١)، والضمير عائد على القرآن [يعني قوله تعالى: {أَنَّهُ الْحَقُّ}].

ثم قال: (فبيّن سبحانه أنه يُري الآيات المشهودة ليبيّن صِدق الآيات المسموعة مع أن شهادته بالآيات المسموعة كافية).


(١) سورة فصلت، الآية: ٥٣.

<<  <   >  >>