للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والدواب فألقتهم بمكان بعيد نحو خمسة أميال من حيث احتملتهم، فوجدوا حيث ألقتهم صرعى، ولبعضهم أنين وهم صُمٌّ وَبُكْمٌ وعميٌ، فماتوا عن آخرهم يومهم، نسأل الله السلامة والعافية لنا ولجميع المسلمين) انتهى (١).

• من أحداث سنة (٥٥٢ هـ):

قال شهاب الدين المقدسي عن زلازل هائلة ضربت الشام: (ثم دخلت سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة، ففي ليلة تاسع عشر صفر وافت زلزلة عظيمة وتلتها أخرى، وكذا في ليلة العشرين واليوم بعدها، وتواصلت الأخبار من ناحية الشمال بعظيم تأثير هذه الزلازل.

وفي ليلة الخامس والعشرين من جمادى الأولى وافت أربع زلازل وضج الناس بالتهليل والتسبيح والتقديس.

ووردت الأخبار من ناحية الشمال بما يسوء سماعه ويرعب النفوس ذكره بحيث انهدمت حَمَاة وقلعتها، وسائر دورها ومنازلها على أهلها من الشيوخ والشبان والأطفال والنسوان، وهم العدد الكثير والجم الغفير بحيث لم يسلم منهم إلا القليل اليسير!.


(١) سمط النجوم العوالي، ٣/ ٥٠٦.

<<  <   >  >>