عاتية "، فهو سبحانه قد زاد في سرعتها وبردها وقوتها، فجعلها ريح عذاب كـ (الأعاصير) وما يحصل بسببها من فيضانات في وقتنا.
وإليك كلام شيخ الإسلام في ذلك؛ حيث قال - رحمه الله -: (فإذا كان الكسوف له أجل مسمى لم يُنافِ ذلك أن يكون عند أجله يجعله الله سبباً لما يقتضيه من عذاب وغيره لمن يُعذّب الله في ذلك الوقت أو لغيره ممن ينزل الله به ذلك، كما أن تعذيب الله لمن عذّبه بالريح الشديدة الباردة كقوم عاد كانت في الوقت المناسب وهو آخر الشتاء كما ذكر ذلك أهل التفسير وقصص الأنبياء.
وكذلك الأوقات الذي يُنزل الله فيها الرحمة كالعشر الآخرة من رمضان والأُوَل من ذي الحجة، وكجوف الليل، وغير ذلك هي أوقات محدودة لا تتقدّم ولا تتأخر، وينزل فيها من الرحمة مالا يُنزل في غيرها) انتهى (١).