للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صدق رسله) انتهى (١).

فهذه الزلازل والأعاصير وسائر الكوارث التي يُحْدثها الله في الكون عظة بالمشهود، واعتبار لمن يعتبر.

فتفكر الآن بما أحلَّ بِمَن أشبهوا الذين قالوا: {مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} (٢) وتشابه صفاتهم؛ قال ابن تيمية - رحمه الله -: (وأما عَاد [قوم هود – عليه السلام -] فذَكَر الله عن عادٍ التجبّر وعِمارة الدنيا) (٣).

ولقد كان السلف تُفيدهم الآيات الرجوعَ إلى ربهم، والتوبة من ذنوبهم، وسأذكر في الباب التالي - إن شاء الله - أمثالاً لهذه الأحوال، وما الذي يُؤَمِّننا وقد تعدّى السيل الزُّبى؟!.


(١) مدارج السالكين، ١/ ٤٤٤.
(٢) سورة فصلت، الآيات: ١٤ - ١٥.
(٣) النبوات، ص (٥٧).

<<  <   >  >>