وذلك أن العاطس ينحل كل عضو في رأسه وما يتصل به من العنق والصدر فإذا قيل له يرحمك الله كان معناه أعطاك الله رحمة يرجع بها كل عضو إلى حاله فالتسميت بالسين رجوع كل عضو إلى سمته والتشميت بالشين الدعاء بسلامة ما به قوام الإنسان
(فقيل له) القائل هو العاطس الذي لم يحمد الله كما جاء في بعض الروايات والمقول محذوف للعلم به أي قيل له يا رسول الله شمت هذا ولم تشمتني والمعنى على تقدير الاستفهام أي فلم فرقت في المعاملة
-[فقه الحديث]-
الكلام على الحديث يتناول النقاط التالية
١ - حكم حمد الله عند العطاس وكيفيته وحكمه مشروعيته
٢ - آراء الفقهاء في حكم التشميت والأحوال التي لا يشرع فيها
٣ - كيفية التشميت وحكمة مشروعيته
٤ - ما يقوله العاطس بعد التشميت
٥ - الآداب التي ينبغي أن يراعيها العاطس
٦ - ما يؤخذ من الحديث وهذا هو التفصيل:
١ - نقل النووي الاتفاق على استحباب الحمد للعاطس وأن يرفع به صوته وأما لفظه فنقل ابن بطال عن طائفة أنه لا يزيد على الحمد لله وعن طائفة يقول الحمد لله على كل حال وعن طائفة يقول الحمد لله رب العالمين وروي عن ابن عباس أنه قال إذا عطس الرجل فقال الحمد لله قال الملك رب العالمين فإن قال رب العالمين قال الملك يرحمك الله وعن طائفة ما زاد من الثناء فيما يتعلق بالحمد فهو حسن فقد أخرج الطبري عن أم سلمة قالت "عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحمد لله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يرحمك الله" وعطس آخر فقال