للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحمد لله رب العالمين حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه فقال صلى الله عليه وسلم "ارتفع هذا على هذا تسع عشرة درجة" وأخرج الترمذي عن رفاعة ابن رافع قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فعطست فقلت الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى فلما انصرف قال من المتكلم ثلاثا فقلت أنا يا رسول الله فقال "والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكا أيهم يصعد بها" قال الحافظ ابن حجر ولا أصل لما اعتاده كثير من الناس من استكمال قراءة الفاتحة بعد قوله الحمد لله رب العالمين وكذا العدول عن الحمد إلى أشهد أن لا إله إلا الله أو تقديمها على الحمد وحكمة مشروعية الحمد أن العطاس يدفع الأذى عن الدماغ الذي بسلامته تسلم الأعضاء ويخرج الفضلات ويصفي الروح فهو نعمة جليلة يناسبها أن تقابل بالحمد

٢ - أما حكم التشميت فسيأتي تفصيله وتفصيل المواضع التي يشرع فيها والتي لا يشرع فيها في الحديث التالي رقم (٥١)

٣ - أما لفظ التشميت فقد قال ابن بطال أنه "يرحمك الله" يخصه بالدعاء وحده وأخرج الطبري عن ابن مسعود قال يقول يرحمنا الله وإياكم وعن ابن عباس يقول "عافانا الله وإياكم من النار يرحمكم الله" وحكمة مشروعيته تحصيل المودة والتأليف بين المسلمين وتأديب العاطس بتخلية نفسه من الكبر وتحليتها بالتواضع لما في ذلك من ذكر الرحمة والإشعار بالذنب لا يعرى عنه أكثر المكلفين ذكره ابن دقيق العيد

٤ - ويقول العاطس بعد التشميت يرحمنا الله وإياكم ويغفر الله لنا ولكم وقيل يقول يهديكم الله ويصلح بالكم قال ابن بطال ذهب مالك والشافعي إلى أنه يتخير بين اللفظين قال ابن رشد والجمع بينهما أحسن إلا للذمي

٥ - ومن آداب العاطس

١ - أن يخفض بالعطاس صوته

<<  <  ج: ص:  >  >>