للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طريقه ويعتزل تلك الفتن فإنه أسلم لدينه وأبعد عن مواطن الزلل والشبهات أنجانا الله من ذلك

-[المباحث العربية]-

(فتن) بكسر الفاء وفتح التاء على صيغة الجمع وفي رواية "فتنة" بالأفراد هو فاعل تكون لأنها تامة

(القاعد فيها) أي في زمن الفتن أو في نفسها

(من تشرف لها) بفتح التاء والشين والراء المشددة أي تطلع لها بأن يتصدى ويتعرض لها ولا يعرض عنها

(تستشرفه) بالجزم جواب الشرط أي تجعله مشرفا على الهلاك يقال استشرفت الشيء أي علوته وأشرفت عليه

(ملجأ) أي موضعا يلتجئ إليه من شرها

(أو معاذا) بفتح الميم والذال وضبطه بعضهم بضم الميم وهو بمعنى الملجأ

-[فقه الحديث]-

المراد بالفتن جميع الاختلافات التي تكون بين أهل الإسلام ولا يكون الحق فيها معلوما وقيل المراد ما ينشأ عن الاختلاف في طلب الملك حيث لا يعلم المحق من المبطل وزاد الإسماعيلي عن إبراهيم بن سعد في أول هذا الحديث "النائم فيها خير من اليقظان واليقظان خير من القاعد" واليقظان هو المضطجع والظاهر أن المراد بيان طبقات المباشرين للفتنة في أطوارها كلها وأنهم درجات بعضهم في ذلك أشد من بعض فأعلاهم الساعي فيها بحيث يكون مدبرا لها ومهيئا أسبابها ثم من يكون محافظا على قيام أسبابها وهو الماشي ثم من يكون مباشرا لها أي منفذا لأعمالها وهو القائم ثم من يكون مع النظارة ولا يقاتل وهو القاعد ثم من يكون مجتنبا لها

<<  <  ج: ص:  >  >>