ولا يباشر ولا ينظر وهو المضطجع اليقظان ثم من لا يقع منه شيء من ذلك ولكنه راض عنها وهو النائم فالمراد من الأفضلية في هذه الخيرية أن يكون بعضهم أقل شرا ممن فوقه على التفصيل المذكور وقوله "من تشرف لها تستشرفه" أي من انتصب وتعرض لها انتصبت وتعرضت له فوقع فيها ومن أعرض عنها أعرضت عنه وقيل هو من المخاطرة والإشراف على الهلاك أي من خاطر بنفسه فيها أهلكته ونحوه قول القائل من غلبها غلبته "ومن وجد فيها ملجأ أو معاذا فليعذ به" أي من لقي في زمن الفتنة مكانا بعيدا عنها فليعتصم به ويعتزل فيه ليسلم من الفتنة
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
١ - التحذير من الفتنة والحث على اجتناب الدخول فيها
٢ - وأن شرها يكون بحسب التعلق بها والدور الذي يقوم به الداخل فيها.
٧٠ - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أنزل الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم"