١ - محاولة جمع الأنصار والمؤيدين بشتى الوسائل مما يوقع الفرقة والبغضاء بين المسلمين
٢ - فرض طالب الإمارة نفسه على الناس وإشعارهم بأنه خير منهم وهذا يتنافى مع التواضع الذي ينبغي أن يكون عليه الأمير
٣ - أن فتح هذا الباب يتيح لغير الأكفاء والعتاة الوصول إليها بسيف الحياء أو بالإكراه
٤ - أن الباعث على طلبها غالبا ما يكون حب الرياسة وما يلابسها من منافع وملذات عاجلة بغض النظر عما تحتاجه من علم وورع وتبعات
٥ - أن في إباحة طلب الإمارة تقاتل الراغبين فيها وتناحرهم وانتقام الغالب من المغلوب وحزبه وانتهاز المغلوب الفرصة للانقضاض على الغالب
ولا يتنافى تقييد الندامة هنا بيوم القيامة مع ما تفيده رواية الطبراني من كون الندامة في الدنيا حيث روى "أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة" لأن الندامة قد تحصل في الدنيا بالحصار والعزل والحبس ومصادرة الأموال والقتل وقد تكون في الآخرة حين يطالب بتبعاتها وهذا لمن لم يعمل فيها بما يرضي الله ويحكم بما أنزل الله ولا يعارض هذا الحديث قول يوسف عليه السلام "اجعلني على خزائن الأرض" وقول سليمان "هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي" لأن الكلام في غير الأنبياء فإنهم لا توجد في طلبهم الإمارة المضار السالفة الذكر
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
١ - أن ما ينال الأمير من البأساء والضراء أبلغ وأشد بما يناله من النعماء والسراء
٢ - ذم الحرص على الإمارة والتهالك في طلبها
٣ - في الحديث علم من أعلام النبوة فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم.