٧٢ - عن معقل بن يسار قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة"
-[المعنى العام]-
يزجر النبي ويتوعد الحكام الذين يفرطون في حقوق الرعية ولا يؤدون الأمانة بإخلاص ولا يقومون على شئون العباد بما يصلح دينهم ودنياهم يتوعدهم بأنهم يكونوا يوم القيامة أبعد الناس عن رحمة الله حتى رائحة الجنة لا يشمونها مع أنها تدرك من مسافة بعيدة وما ذاك إلا لعظم ما ارتكبوا من خيانة الأمة وتضييع حقوقها
-[المباحث العربية]-
(استرعاه الله رعية) أي جعله راعيا وحافظا والجملة صفة لعبد
(فلم يحطها) الفاء للعاقبة والصيرورة كاللام في قوله {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} أي ليصير الأمر إلى ذلك و"يحطها" بضم الحاء وسكون الطاء أي يحفظها وفي المختار "حاطه كلأه ورعاه وبابه قال وكتب" اهـ