رب العالمين، لأن الصبر عن قربان المرأة الموصوفة بما ذكر من أعلى المراتب، ولا سيما إذا راودته عن نفسها، وأغنته عن مشقة الوصول إليها بمراودة ونحوها.
وإنما طلب إخفاء الصدقة لأنه أبعد عن الرياء والمباهاة وأقرب إلى الإخلاص سواء تصدق بقليل أو كثير، وقصد من نفي علم الشمال بما فعلت اليمين المبالغة في إخفاء الصدقة ... وإنما تفيض عين الذاكر بالدموع لرقة قلبه، وشدة خوفه من جلال الله، أو مزيد شوق إلى جماله.
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
١ - فضيلة الإمام العادل.
٢ - فضيلة الشاب الذي نشأ في عبادة الله وطاعته.
٣ - فضل من سلم من الذنوب واشتغل بطاعة ربه طول عمره.
٤ - فضيلة من يلازم المسجد للصلاة مع الجماعة.
٥ - فضيلة التحاب في الله.
٦ - فضيلة من يخاف الله، قال تعالى {ولمن خاف مقام ربه جنتان}
٧ - فضيلة من يخفي صدقته، ومصداق ذلك قوله تعالى {وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم} قال العلماء: هذا في صدقة التطوع لأنه أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء، وأما الواجبة فإعلانها أفضل ليظهر دعائم الإسلام.
٨ - فضيلة ذكر الله في الخلوات، مع فيضان الدمع من العين، روى أبو هريرة مرفوعا "ولا يلج النار أحد بكى من خشية الله، حتى يعود اللبن في الضرع".