(حلة) هي الإزار والرداء، ولا تكون حلة حتى تكون ثوبين، وقال ابن التين: لا تكون حلة حتى تكون جديدة، سميت بذلك لحلها عن طيها.
(سيراء) بكسر السين وفتح الياء، أي حرير خالص، وسميت سيراء لما فيها من الخطوط التي تشبه السيور، وقد ضبطت مضافة إلى "حلة"، كثوب خز وبتنوين "حلة" و"سيراء" صفة أو بدل.
(لو اشتريت)"لو" يجوز أن تكون للشرط، ويكون جوابها محذوفا تقديره لكان حسنا، ويجوز أن تكون للتمني فلا تحتاج إلى جواب.
(فلبستها يوم الجمعة) كما أمرت بجعل خير الثياب للجمعة.
(وللوفد إذا قدموا عليك) الوفد جماعة من القوم يفدون على الأمير ونحوه وهو جمع وافد، وهو القادم، رسولا أو زائرا أو غير ذلك، وهو مجرور باللام، أي فلبستها لأجل وقت قدومه عليك.
(إنما يلبس هذه) الإشارة للحلة الحرير، وليس المقصود تلك بالذات، بل كل ما كان من حرير بحت، فالمقصود المشار إليه وأمثاله.
(من لا خلاق له) أي من لاحظ ولا نصيب له من الحرير في الآخرة.
(منها حلل) أي من أمثالها من الحرير الخالص.
(وقد قلت في حلة عطارد ما قلت) الواو للحال، والجملة التي بعدها حالية و"ما قلت" أي ما قلته، من أنه يلبسها من لا خلاق لهم، وأتى بلفظ "ما" الدال على العموم للتهويل في الوعيد، "وعطارد" بضم العين وكسر الراء وتنوين آخره، صاحب الحلة، وهو ابن الحاجب بن زرارة التميمي، قدم في وفد تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم، وله صحبة وحلته هذه هي التي كانت تباع بباب المسجد.
(فكساها عمر أخا له بمكة)"أخا" مفعول أول: و"ها" مفعول ثان مقدم