قال ابن المنير: كان داود عليه السلام يقسم ليله ونهاره لحق ربه وحق نفسه فأما الليل فاستقام له فيه ذلك كل ليلة وأما النهار فلما تعذر عليه أن يجزئه بالصيام لأنه لا يتبعض جعل عوضا من ذلك أن يصوم يوما ويفطر يوما فيتنزل ذلك منزلة التجزئة في شخص اليوم
-[ويدل الحديث]-
١ - على الاقتصاد والتزام حد الاعتدال في العبادة
٢ - وعلى أن صلاة التهجد في السدسين الرابع والخامس من الليل مرغوب فيها لأنه وقت تجلي الرحمن على عباده
٣ - واستدل به من قال بحصول السنة لمن نام السدس الأول مثلا وقام الثلث ونام النصف الأخير لأن الواو لا تقتضي ترتيبا ويرده رواية الترتيب بثم بدل الواو
٤ - وفيه الحث على المداومة على العمل وأن قليله الدائم خير من كثير ينقطع
٩ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة